Kitab Imriti

 بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيْمِ

الْحَمْدُ لِلهِ قَدْ وَفَّقَا
لِلْعِلْمِ خَيْرَخَلْقِهِ وَلِلتُّقَى

حَتَّى نَحَتْ قُلُوْبُهُمْ لِنَحْوِهِ
فَمِنْ عَظِيْمِ شَأْنِهِ لَمْ تَحْوِهِ

فَأُشْرِِبَتْ مَعْنَى ضَمِيْرِ شَأْنِ
فَاُعْرِبَتْ فِى الْحَانِ بِالْاَلْحَانِ

ثُمَّ الصَّلَاةُ مَعْ سَلَامٍ لَائِقِ
عَلَى الَّنِبِّيِ أَفْصَحِ اْلخَلَائِقِ

مُحَمَّدٍ وَالْاَلِ وَالْاَصْحَابِ
مَنْ أَتْقَنُوْا الْقُرْآنِ بِالْاِعْرَابِ

وَبَعْدُ فَاعْلَمْ اَنَّهُ لَمَا اقْتَصَرْ
جُلُّ الْوَرَاى عَلَى الْكَلَامِ الْمُخْتَصَرْ

وَكَانَ مَطْلُوْبًا اَشَدَّ الطَّلَبِ
مِنَ الْوَرَى حِفْظُ اللِّسَانِ الْعَرَبِيْ

كَيْ يَفْهَمُوْا مَعَانِيَ الْقُرْاَنِ
وَالسُّنَّةِ الدَّاقِيْقَةِ الْمَعَانِيْ

وَالنَّحْوُ أَوْلَى اَوَّلًا اَنْ يُعْلَمَا
اِذِ الْكَلَامُ دُوْنَهُ لَنْ يُفْهَمَا

وَكَانَ خَيْرَ كُتْبِهِ الصَّغِيْرَةْ
كُرَاسَةً لَطِيْفَةً شَهِْيْرَهْ

فِى عُرْبِهَا وَعُجْمِهَا وَالرُّوْمِ
اَلَّفَهَا الْحَبْرُ ابْنُ اَجُرُوْمِ

وَانْتَفَعَتْ اَجِلَةٌ بِعِلْمِهَا
مَعْ مَاتَرَاهُ مِنْ لَطِيْفِ حَجْمِهَا

نَظَمْتُهَا نَظْمًا بَدِيْعًا مُقْتَدِىْ
لِلْاَصْلِ فِى تَقْرِيْبِهِ لِلْمُبْتَدِىْ

وَقَدْ حَذْفُ مِنْهُ مَا عَنْهُ غِنَى
وَزِدْتُهُ فَوَائِدًا بِهَا الْغِنَى

مُتَمِّمًا لِغَالِبِ الْاَبْوَابِ
فَجَاءَ مِثْلَ الشَّرْحِ لِلْكتَِابِ

سُئِلْتُ فِيْهِ مِنْ صَدِيْقٍ صَادِقٍ
يَفْهَمُ قَوْلِيْ لِاعْتِقَادٍ وَاثِقٍ

اِذِ الْفَتَى حَسْبَ اعْتِقَادِهِ رُفِعْ
وَكُلُ مَنْ لَمْ يَعْتَقِدْ لَمْ يَنْتَفِعْ

فَنَسْأَلُ الْمَنَانَ اَنْ يُجِيْرَنَا
مِنَ الرِّيَاءَ مُضَاعِفًا اُجُوْرَنَا

وَاَنْ يَكُوْنَ نَافِعًا بِعِلْمِهِ
مَنِ اعْتَنَى بِحِفْظِهِ وَفَهْمِهِ
١٩ ببيت


بَابُ الْكَلَامِ
كَلَامُهُمْ لَفْظٌ مُفِيْدُ مُسْنَدُ
وَالْكِلْمَةُ اللَّفْظُ الْمُفِيْدُ الْمُفْرَدُ

لِاسْمٍ وَفِعْلٌ ثُمَّ حَرْفٌ تَنْقَسِمُ
وَهَذِهِ ثَلَاثُهَا هِيَ الْكَلِمْ

وَالْقَوْلُ لَفْظٌ قَدْ أَفَادَ مُطْلَقًا
كَقُمْ وَقَدْ وَاِنَّ زَيْدًا ارْتَقَى

فَالْاِسْمُ بِالتَّنْوِيْنِ وَالْخَفْضِ عُرِفَ
وَحَرْفِ خَفْضٍ وَبِاللَّامِ وَاَلِفْ

وَالْفِعْلُ مَعْرُوْفٌ بِقَدْ وَالسِّيْنِ
وَتَاءِ تَأْنِيْثِ مَعَ التَّسْكِيْنِ

وَتَا فَعَلْتَ مُطْلَقًا كَجِئْتَ لِى
وَالنُّوْنِ وَالْيَاءِ فِى افْعَلَنَ وَافْعَلِى

وَالْحَرْفُ لَمْ يَصْلُحْ لَهُ عَلَامَهْ
اِلَانْتِفَا قَبُوْلِهِ الْعَلَامَهْ
٧ بيت

بَابُ الْاِعْرَابِ
اِعْرَابُهُمْ تَغِيِيْرُ اَخِرِ الْكَلِمْ
تَقْدِيْرًا أَوْ لَفْظًا لِعَامِلٍ عُلِمْ

أَقْسَامُهُ اَرْبَعَةٌ فَلْتُعْتَبَرْ
رَفْعٌ وَنَصْبٌ وَكَذَا جَزْمٌ وَجَرْ

وَالْكُلُّ غَيْرَ الْجَزْمِ فِى الْاَسْمَاءْ يَقَعْ
وَكُلُّهَا فِى الْفِعْلِ وَالْخَفْضُ امْتَنَعْ

وَسَائِرُ الْاَسْمَاءِ حَيْثُ لَاشِبَهْ
قَرَّبَهَا مِنَ الْحُرُوْفِ مُعْرَبَهْ

وَغَيْرُ ذِىْ الْاَسْمَاءِ مَبْنِيٌّ خَلَا
مُضَارِعٍ مِنْ كُلِّ نُوْنٍ قَدْ خَلَا
٥ بيت

بَابُ عَلَامَاتِ الْاِعْرَابِ
لِلرَّفْعِ مِنْهَا ضَمَةٌ وَاوٌ اَلِفْ
كَذَاكَ نُوْنٌ ثَابِتٌ لَامُنْحَذِفْ

فَالضَّمُ فِى اسْمٍ مُفْرَدِ كَأَحْمَدُ
وَجَمْعِ التَّكْسِيْرِ كَجَاءَ الْعَبُدُ

وَجَمْعِ التَّأْنِيْثِ كَمُسْلِمَاتٍ
وَكُلُّ فِعْلٍ مُعْرَبٍ كَيَأْتِىْ

وَالْوَاوُ فِى جَمْعِ الذُّكُوْرِ السَّالِمِ
كَالصَّلِحُوْنَ هُمْ أُوْلُو الْمَكَارِمِ

كَمَا أَتَتْ فِى الْخَمْسَةِ الْاَسْمَاءِ
وَهْىَ الَّتِى تَأْتِىْ عَلَى الْوِلَاءِ

اَبٌ اَخٌ حَمٌ وَفُوْ وَذُوْ جَرَى
كُلٌّ مُضَافًا مُفْرَدًا مُكَبَّرَا

وَفِى الْمُثَنَى نَحْوُ زَيْدَانِ الْاَلِفْ
وَالنُّوْنُ فِى الْمُضَارِعِ الَّذِىْ عُرِفُ

بِيَفْعَلَانِ تَفْعَلَانِ اَنْتُمَا
وَيَفْعَلُوْنَ تَفْعَلُوْنَ مَعْهُمَا

وَتَفْعَلِيْنَ تَرْحَمِيْنَ حَالِىْ
وَاشْتَرَهَتْ بِالْخَمْسَةِ الْاَفْعَالِ
٩ بيت

بَابُ عَلَامَاتِ النَّصْبِ
لِلنَّصْبِ خَمْسٌ وَهْيَ فَتْحَةٌ اَلِفٌ
كَسْرٌ وَيَاٌء ثُمَّ نُوْنٌ تَنْحذِفُ

فَا نْصِبْ بِفَتْحٍ مَا بِضَمٍ قَدْرُفِعَ
اِلَّا كَهِنْدَاتٍ فَفَتْحُهُ مُنِعَ

وَاجْعَلْ لِنَصْبِ الْخَمْسَةِ الْاَسْمَاءْ اَلِفْ
وَانْصِبْ بِكَسْرٍ جَمْعَ تَأْ نِيْثٍِ عُرِفَ

وَالنَّصْبُ فِى الْاِسْمِ الَّذِىْ قَدْثُنِيَا
وَجَمْعِ تَذْكِيْرٍ مُصَحَّحٍ بِيَاءٍ

وَالْخَمْسَةُ الْاَفْعَالُ حَيْثُ تَنْتَصِبُ
فَحَذْفُ نُوْنِ الرَّفْعِ مُطْلَقًا يَجِبُ
٥ بيت

بَابُ عَلَامَاتِ الْخَفْضِ
عَلَامَاتُ الْخَفْضِ الَّتِىْ بِهَا انْضَبَطَ
كَسْرٌ وَيَاٌء ثُمَّ فَتْحَةٌ فَقَطْ

فَاخْفِضْ بِكَسْرٍمَا مِنَ الْاَسْمَاءِ عُرِفَ
فِى رَفْعِهِ بِالضَّمِ حَيْثُ يَنْصَرِفُ

وَاخْفِضْ بِيَاءٍ كُلَّ مَا بِهَا نُصِبَ
وَالْخَمْسَةُ الْاَسْمَا بِشَرْطِهَا تُصِبَ

وَاخْفِضْ بِفَتْحٍ كُلَّ مَالَايَنْصَرِفُ
مِمَّا بِوَصْفِ الْفِعْلِ صَارَ يَتَصِفُ

بِاَنْ يَحُوْزَ الْاِسمَ عِلَتَيْنِ
اَوْ عِلَةً تُغْنِى عَنِ اثْنَتَيْنِ

فَاَلِفُ التَّأْ نِيْثِ اغْنَتْ وَحْدَهَا
وَصِبْغَةُ الْجَمْعِ الَّذِىْ قَدِانْتَهَى

وَالْعِلَتَانِ الْوَصْفُ مَعْ عَدْلٍ عُُرِفَ
اَوْ وَزْنِ فِعْلٍ اَوْبِنُوْنٍ وَاَلِفٍ

وَهَذِهِ الثَّلَاثُ تَمْنَعُ الْعَلَْم
وَزَاَدَ تَرْكِيْبًا وَاَسْمَاءَ الْعَجَمِ

كَذَاكَ تَأْنِيْثٌ بِمَا عَدَ الْاَلِفَ
فَإِنْ يُضَفْ اَوْيَأْتِ بَعْدَ الْ صُرِّفَ
٩ بيت

بَابُ عَلَامَاتِ الْجَزْمِ
وَالْجَزْمُ فِى الْاَفْعَالِ بِالسُّكُوْنِ
أَوْحَذْفِ حَرْفِ عِلَّةٍ أَوْنُوْنٍ

فَحَذْفُ نُوْنِ الرَّفْعِ قَطْعًا يَلْزَمُ
فِى الْخَمْسَةِ الْاَفْعَالِ حَيْثُ تُجْزَمُ

وَبِالسُّكُوْنِ اجْزِمْ مُضَارِعًا سَلِمَ
مِنْ كَوْنِهِ بِحْرِفِ عِلَّةٍ خُتِمَ

إِمَّا بِوَاوٍ أَوْبِيَاءٍ أَوْاَلِفْ
وَجَزْمُ مُعْتَلّلٍ بِِهَا أَنْ تَنْحَذِفَ

وَنَصْبُ ذِيْ وَاوٍ وَيَاءٍ يَظْهَرُ
وَمَاسِوَاهُ فِى الثَّلَا ثِ قَدَّرُوْا

فَنَحْوُ يَغْزُوْ يَهْتَدِيْ يَخْشَى خُتِمَ
بِعِلَّةٍ وَغَيْرُهُ مِنْهَا سَلِمَ

وَعِلَّةُ الْاَسْمَاءِ يَاءٌ وَأَلِفٌ
فَنَحْوُ قَاضٍ وَالْفَتَى بِهَا عُرِفَ

إِعْرَابُ كُلٍّ مِنْهُمَا مُقَدَّرُ
فِيْهَا وَلَكِنْ نَصْبُ قَاضٍ يَظْهَرُ

وَقَدَّرُوْا ثَلَاثَةَ الْاَقْسَامِ
فِى الْمِيْمِ قَبْلَ الْيَاءِ مِنْ غُلَامِيْ

وَالْوَاوُ وَفِى كَمُسْلِمِيَّ اُضْمِرَتْ
وَالْوَاوُ فِى لَتُبْلَوُنَّ قُدِّّرَتْ
٩ بيت

فَصْلٌ
الْمُعْرَبَاتُ كُلُّهَا قَدْ تُعْرَبُ
بِالْحَرَكَاتِ أَوْحُرُوْفِ تُقْرَبُ

فَأَوَّلُ الْقِسْمَيْنِ مِنْهَا أَرْبَعٌ
وَهِيَ الَّتِىْ مَرَّتْ بِضَمٍِّ تُرْفَعُ

وَكُلُّ مَا بِضَمَّةٍ قَدِ ارْتَفَعَ
فَنَصْبُهُ بِالْفَتْحِ مُطْلَقًا يَقَعُ

وَخَفْضُ الْاِسْمِ مِنْهُ بِالْكَسْرِ اْلتُزِمْ
وَالْفِعْلُ مِنْهُ بالسكون منجزم

لَكِنْ كَهِنْدَاتٍ لِنَصْبِهِ انْكَسَرَ
وَغَيْرُ مَصْرُوْفٍ بِفَتْحِةٍ يُجَرْ

وَكُلُّ فِعْلٍ كَانَ مُعْثَلًا جُزِمْ
بِحَذْفِ حَرْفِ عِلَّةٍ كَمَا عُلِمَ

وَالْمُعْرَبَاتُ بِالْحُرُوْفِ اَرْبَعٌ
وَهِيَ الْمُثَنَّى وَذُكُوْرٌ تُجْمَعُ

جَمْعًا صَحِيْحًا كَالْمِثَالِ الْخَالِىْ
وَخَمْسَةُ الْاَسْمَاءِ وَالْاَفْعَالِ

اَمَّا الْمُثَنَّى فَلِرَفْعِهِ الْاَلِفْ
وَنَصْبُهُ وَجَرُّهُ بِالْيَاءِ عُرِفْ

وَكَالْمُثَنَّى الْجَمْعِ فِى نَصْبٍ وَجَرْ
وَرَفْعُهُ بِالْوَاوِ مَرَّ وَاسْتَقَرْ 

وَالْخَمْسَةُ الْاَسْمَاكَهْذَا الْجَمْعِ فِى
رَفْعٍ وَخَفْضٍ وَانْصِبَنْ بِالْاَلِفِ

وَالْخَمْسَةُ الْاَفْعَالِ رَفْعُهَا عُرِفَ
بِنُوْنِهَا وَفِى سِوَاهُ تَنْحَذِفُ
١٢ بيت

بَابُ الْمَعْرِفَةِ النَّكِرَةِ
وَاِنْ تُرِدْ تَعْرِيْفَ الْاِسْمِ النَّكِرَهْ
فَهْوَ الَّذِىْ يَقْبَلُ أَلْ مُؤَثِّرَهْ

وَغَيْرُهُ مَعَارِفٌ وَتُحْصَرُ
فِى سِتَّةٍ فَالْاَوَّلُ اسْمٌ مُضْمَرُ

يُكْنَى بِهِ عَنْ ظَاهِرٍ فَمَنْتَمَى
لِلْغَيْبِ وَالْحُضُوْرِ وَالتَّكَلُّمِ

وَقَسَّمُوْهُ ثَانِيًا لِمُتَّصِلِ
مُسْتَتِرٍ اَوْبَارِزٍ اَوْمُنْفَصِلٍ

ثَانِى الْمَعَارِفِ الشَّهِيْرُ بِالْعِلْمِ
كَجَعْفَرٍ وَمكَّة َوَكَالْحَرَمِ

وَأُمِّ عَمْرٍو وَأَبِىْ سَعِيْدِ
وَنَحْوُ كَهْفِ الظُّلْمِ وَالرَّشِيْدِ

فَمَا أَتَى مِنْهُ بِأُمٍّ أَوْبِأَبٍِ
فَكُنْيَةٌ وَغَيْرُهُ اسْمٌ أَوْلَقَبْ

فَمَا بِمَدْحٍ أَوْبِذَمٍّ مُشْعِرُ
فَلَقَبٌ وَالْاِسْمُ مَالَايُشْعَرُ

ثَالِثُهَا اِشَارَةٌ كَذَا وَذِيْ
رَابِعُهَا مَوْصُوْلُ الْاِسْمِ كَالَّذِيْ

خَامِسُهَا مُعَرِّفٌ بِحَرْفِ أَلْ
كَمَا تَقُوْلُ فِى مَحَلٍّ الْمَحَلْ

سَادِسُهَا مَا كَانَ مِنْ مُضَافٍِ
لِوَاحِدٍ مِنْ هَذِهِ الْاَصْنَافْ

كَقَوْلِكَ ابْنِيْ وَابْنُ زَيْدٍ وَابْنُ ذِيْ
وَابْنُ الَّذِىْ ضَرَبْتُهُ وَابْنُ الْبَذِىْ
١٢ بيت 

بَابُ الْاَفْعَالِ 
اَفْعَالُهُمْ ثَلَاثَةٌ فِى الْوَاقِعِ
مَاضٍ وَفِِعْلِ الْاَمْرِ وَالْمُضَارِعِ

فَالْمَاضِى مَفْتُوْحُ الْاَخِيْرِ اِنْ قُطِعَ
عَنْ مُضْمَرٍ مُحَرِّكٍ بِهِ رُفِعَ

فَاِنْ اَتَى مَعْ ذَا الضَّمِيْرِ سُكِنَّا
وَضَمَّهُ مَعْ وَاوِ جَمْعٍ عُيِّنَا

وَالْاَمْرُ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُوْنِ
اَوْحَذْفِ حَرْفِ عِلَّةٍ اَوْنُوْنِ

وَافْتَتَحُوْا مُضَارِعًا بِوَاحِدٍ
مِنَ الْحُرُوْفِ الْاَرْبَعِ الزَّوَائِدِ

هَمْزٌ وَنُوْنٌ وَكَذَا يَاءٌ وَتَاءٌ
يَجْمَعُهَا قَوْلِىْ اَنَيْتُ يَافَتَى

وَحَيْثُ كَانَتْ فِى رُبَاعِيِّ تُضَمْ
وَفَتْحُهَا فِيْمَا سِوَاهُ مُلْتَزَمْ
٧ بيت

بَابُ الْاِعْرَابِ الْفِعْلِ
رَفْعُ الْمُضَارِعِ الَّذِىْ تَجَرَّدَا
عَنْ نَاصِبٍ وَجَازِمٍ تَأَبَّدَا

فَانْصِبْ بِعَشْرٍ وَهِيَ اَنْ وَلَنْ وَكَيْ
كَذَا إِذَنْ اِنْ صُدِرَتْ وَلَامُ كَيْ

وَلَامُ جُحْدٍ وَكَذَا حَتَّى وَأَوْ
وَالْوَاوُ وَالْفَاءُ فِى جَوَابٍ قَدْعَنَوْا

بِهِ جَوَابًا بَعْدَ نَفِيْ أَوْ طَلَبْ
كَلَاتَرُمْ عِلْمًا وَتَتْرُكَ التَّعَبْ

وَجَزْمُهُ بِلَمْ وَلَمَا قَدْ وَجَبَ
وَلَا وَلَامٍ دَلَّتَا عَلَى الطَّلَبِ

كَذَاكَ إِنْ وَمَا وَمَنْ وَإِذْمَا
اَيٌّ مَتَى اَيَّانَ اَيْنَ مَهْمَا 

وَحَيْثُمَا وَكَيْفَمَا وَانَّى
كَإِنْ يَقُمْ زَيْدٌ وَعَمْرٌو قُمْنَا

وَاجْزِمْ بِاِنْ وَمَا بِهَا قَدْ اُلْحِقَا
فِعْلَيْنِ لَفْظًا اَوْ مَحَلًّا مُطْلَقا

وَلْيَقْتَرِنْ بِالْفَاءِ جَوَابٌ لَوْوَقَّعْ
بَعْدَالْاَدَاةِ مَوْضِعَ الشَّرْطِ امْتَنَعْ
٩ بيت

بَابُ مَرْفُوْعَاتِ الْاَسْمَاءِ
مَرْفُوْعُ الْاَسْمَاءِ سَبْعَةٌ نَأْتِىْ بِهَا
مَعْلُوْمَةَ الْاَسْمَاءِ مِنْ تَبْوِيْبِهَا

فَالْفَاعِلُ اسْمٌ مُطْلَقًا قَدِ ارْتَفَعَ
بِفِعْلِهِ وَالْفِعْلُ قَبْلَهُ وَقَعَ

وَوَاجِبٌ فِى الْفِعْلِ اَنْ يُجَرَّدَا
اِذَا لِجَمْعٍ اَوْ مُثَنَّى اُسْنِدَا

فَقُلْ اَتَى الزَّيْدَانِ وَالزَّيْدُوْنَ
كَجَاءَ زَيْدٌ وَيَجِيْ اَخُوْنَا

وَ قَسَّمُوْهُ ظَاهِرًا وَمُضْمَرَ
فَالظَّاهِرُ اللَّفْظُ الَّذِيْ قَدْ ذُكِرَا

وَالْمُضْمَرُ اثْنَاعَشَرَ نَوْعًا قُسِمَا
كَقُمْتُ قُمْنَا قُمْتَ قُمْتِ قُمْْتُمَا

قُمْتُنَّ قُمْتُمْ قَامَ قَامَتْ قَامَا
قَامُوْا وَقُمْنَ نَحْوُ صُمْتُمْ عَامَا

وَهَذِهِ ضَمَائِرٌ مُتَّصِلَهْ
وَمِثْلُهَا الْضَمَائِرُ الْمُنْفَصِلَهْ

كَلَمْ يَقُمْ اِلَّا اَنَا اَوْ اَنْتُمْ
وَغَيْرُ هَذَيْنِ بِالْقِيَاسِ يُعْلَمْ
٩ بيت
 
بَابُ نَائِبِ الْفَاعِلِ 
اَقُمْ مَقَامَ الْفَاعِلِ الَّذِىْ حُذِفَ
مَفْعُوْلَهُ فِى كُلِّ مَالَهُ عُرِفَ

أَوْ مَصْدَرًا اَوْظَرْفًا اَوْمَجْرُوْرًا
اِنْ لَمْ تَجِدْ مَفْعُوْلَهُ الْمَذْكُوْرَا

وَ أَوَّلُ الْفِعْلِ الَّذِىْ هُنَا يُضَمْ
وَكَسْرُمَا قَبْلَ الْاَخِيْرِ مُلْتَزَمْ

فِى كُلِّ مَاضٍ وَهُوَ فِى الْمُضَارِعِ
مُنْفَتِحٌ كَيُدَّعَى وَكَادَّعِى

وَ اَوَّلُ الْفِعْلِ الَّذِىْ كَبَاعَا
مُنْكَسِرٌ وَهُوَ الَّذِىْ قَدْ شَاعَا

وَذَاكَ إِمَّا مُضْمَرٌ أَوْمُظْهَرُ
ثَانِيْهِمَا كَيُكْرَمُ الْمُبَشِّرُ

أَمَّا الضَّمِيْرُ فَهْوَ نَحْوُ قَوْلِنَا
دُعِيْتُ اُدْعَى مَادُعِى اِلَّا اَنَا
٧ بيت

بَابُ الْمُبْتَدَإِ وَالْخَبَرِ
الْمُبْتَدَا اسْمٌ رَفْعُهُ مُؤَبَّدُ 
عَنْ كُلِّ لَفْظٍ عَامَلٍ مُجَرَّدُ

وَالْخَبَرُ اسْمٌ دُوْارْتِفَاعٍ اُسْنِدَا
مُطَابِقًا فِى لَفْظِهِ لِلْمُبْتَدَا

كَقَوْلِنَا زَيْدٌ عَظِيْمُ الشَّانِ
وَقَوْلِنَا الزَّيْدَانِ قَائِمَانِ

وَمِثْلُهُ الزَّيْدُوْنَ قَائِمُوْنَ
وَمِنْهُ اَيْضًا قَائِمٌ اَخُوْنَا

وَالْمُبْتَدَا اسْمٌ ظَاهِرٌ كَمَامَضَى
اَوْمُضْمَرٌ كَأَنْتَ اَهْلٌ لِلْقَضَاءِ

وَلَايَجُوْزُ الْاِبْتِدَا بِمَا اتَّصَلَ
مِنَ الضَّمِيْرِ بَلْ بِكُلِّ مَا انْفَصَلَ

اَنَا وَنَحْنُ اَنْتَ اَنْتِ اَنْتُمَا
اَنْتُنَّ اَنْتُمْ وَهُوَ وَهِيَ هُمْ هُمَا

وَهُنَّ اَيْضًا فَالْجَمِيْعُ اثْنَاعَشَرَ
وَقَدْمَضَى مِنْهَا مِثَالٌ مُعْتَبَرْ

وَمُفْرَدًا وَغَيْرَهُ يَأْتِىْ الْخَبَرْ
فَالْاَوَّلُ اللَّفْظُ الَّذِىْ فِى النَّظْمِ

وَغَيْرُهُ فِى اَرْبَعٍ مَحْصُوْرِ
لَاغَيْرُ وَهْيَ الظَّرْفُ وَالْمَجْرُوْرُ

وَفَاعِلٌ مَعْ فَعِلِهِ الَّذِيْ صَدَرْ
وَالْمُبْتَدَا مَعْ مَالَهُ مِنَ الْخَبَرِ

كَأَنْتَ عِنْدِىْ وَالْفَتَى بِدَارِىْ
َوابْنِىْ قَرَا وَذَا أَبُوْهُ قَارِىْ
١٢ بيت

كَانَ وَاخْوَاتِهَا
اِرْفَعْ بِكَانَ الْمُبْتَدَا اسْمًا وَالْخَبَرْ
بِهَا انْصِبَنْ كَكَانَ زَيْدٌ ذَابَصَرْ

كَذَاكَ اَضْحَى ظَلَّ بَاتَ اَمْسَى
وَهَكَذَا اَصْبَحَ صَارَ لَيْسَا

فَتِئَ وَانْفَكَ وَزَالَ مَعْ بَرِحْ
اَرْبَعُهَا مِنْ بَعْدِ نَفْيٍّ تَتَّضِحْ 

كَذَاكَ دَامَ بَعْدَ مَا الظَّرفِيَّهْ
وَهْيَ الَّتِىْ تَكُوْنُ مَصْدَرِيَّهْ

وَكُلُّ مَا صَرَّفْتْهُ مِمَاسَبَقَ
مِنْ مَصْدَرٍِ وَغَيْرِهِ بِهِ الْتَحَقْ

كَكُنْ صَدِيْقًا لَاتَكُنْ مُجَافِيَا
وَانْظُرْ لِكَوْنِىْ مُصْبِحًا مُوَافِيًا
٦ بيت

إِنَّ وَاَخْوَاتُهَا 
تَنْصِبُ اِنَّ الْمُبْتَدَا اسْمًا وَالْخَبَرْ
تَرْفَعُهُ كَإِنَّ زَيْذًا ذُوْنَظَرْ

وَمِثْلُ إِنَّ أَنَّ لَيْتَ فِى الْعَمَلِ
وَهَكَذَا كَأَنَّ لَكِنَّ لَعَلَ

وَاَكَّدُوا الْمَعْنَى بِإِنَّ اَنَّا
وَلَيْتَ مِنْ اَلْفَاظِ مَنْ تَمَنَّى

كَأَنَّ لِلتَّشْبِيْهِ فِى الْمُحَاكِىْ
وَاسْتَعْمَلُوْا لَكِنَّ فِى سْتِدْرَاكِ

وَلِتَرَجٍّ وَتَوَقُّعٍ لَعَلَّ
كَقَوْلِهِمْ لَعَلَّ مَحْبُوْبِيْ وَصَلْ
٥ بيت

ظَنَّ وَاَخْوَاتُهَا 
اِنْصِبْ بِظَنَّ الْمُبْتَدَا مَعَ الْخَبَرْ 
وَكُلِّ فِِعْلٍ بَعْدَهَا عَلَى الْاَثَرْ

إِنْصِبْ بِظَنَّ الْمُبْتَدَا اسْمًا وَالْخَبَرْ
وَكُلِّ فِعْلٍ بَعْدَهَا عَلَى الْاَثَرْ

كَخِلْتُهُ حَسِبْتُهُ زَعَمْتُهُ
رَأَيْتُهُ وَجَدْتُهُ عَلِمْتُهُ

جَعَلْتُهُ اتَّخَذْتُهُ وُكُلِّ مَا
مِنْ هَذِهِ صَرَّفْتُهُ فَلْيُعْلَمَا

كَقَوْلِهِمْ ظَنَنْتُ زَيْدًا مُنْجِدَا
وَجْعَلْ لَنَا هَذَا الْمَكَانَ مَسْجِدَا
٥ بيت

بَابُ النَّعْتِ
النَّعْتُ اِمَّا رَافِعٌ لِمُضْمَرٍ
يَعُوْدُ لِلْمَنْعُوْتِ اَوْلِمُظْهَرٍ

فَاَوُّلُ الْقِسْمَيْنِ مِنْهُ أَتْبِعِ
مَنْعُوْتَهُ مِنْ عَشْرَةٍ لِاَرْبَعِ

فِى وَاحِدٍ مِنْ اَوْجِهِ الْاِعْرَابِ
مِنْ رَفْعٍ اَوْخَفْضٍ اَوِانْتِصَابٍ

كَذَا مِنَ الْاِفْرَادِ وَالتَّذْكِيْرِ
وَالضِّدِّ وَالتَّعْرِيْفِ وَالتَّنْكِيْرِ

كَقَوْلِنَا جَاءَ الْغُلَامُ الْفَاضِلُ
وَجَاءَ مَعَهُ نِسْوَةٌ حَوَامِلٌ

وَثَانِيَ الْقِسْمَيْنِ مِنْهُ اَفْرِدِ
وَاِنْ جَرَى الْمَنْعُوْتُ غَيْرَ مُفْرَدٍ

وَاجْعَلْهُ فِى التَّأْنِيْثِ وَالتَّذْكِيْرِ
مُطَابِقًا لِلْمُظْهَرِ الْمَذْكُوْرِ

مِثَالُهُ قَدْ جَاءَ حَرَّتَانِ 
مُنْطَلِقٌ زَوْجَاهُمَا الْعَبْدَانِ 

وَمِثْلُهُ اَتَى غُلَامٌ سَائِلَهُ 
زَوْجَتُهْ عَنْ دِيْنِهَا الْمُحْتَاجِ لَهْ
٩ بيت

بَابُ الْعَطْفِ 
وَاَتْبَعُوْ الْمَعْطُوْفَ بِالْمَعْطُوْفِ
عَلَيْهِ فِى اِعْرَابِهِ الْمَعْرُوْفِ

وَتَسْتَوِى الْاَسْمَاءُ وَالْاَفْعَالُ فِى 
اِتْبَاعِ كُلٍّ مِثْلَهُ اِنْ يُعْطَفْ

بِالْوَاوِ وًالْفَا اَوْاَمْ وَثُمَّا
حَتَّى وَبَلْ وَلَا وَلَكِنْ اِمَّا

كَجَاءَ زَيْدٌ ثُمَّ عَمْرٌو وَاكْرِمِ
زَيْدًا وَعَمْرًا بِاللِّقَا وَالْمَطْعَمِ

وَفِئَةٌ لَمْ يَأْكُلُوْا اَوْيَحْضُرُوْا
حَتَّى يَفُوْتُ أَوْيَزُوْلَ الْمُنْكَرُ
٥ بيت

بَابُ التَّوْكِيْدِ 
وَجَائِزٌ فِى الْاِسْمِ اَنْ يُؤَكِّدَ
فَيَتْبَعُ الْمُؤَكِّدُ الْمُؤَكَّدَا

فِى اَوْجُهِ الْاِعْرَابِ وَالتَّعْرِيْفِ لَا
مُنَكَّرٍ فَعَنْ مُؤَكِّدٍ خَلَا 

وَلَفْظُهُ الْمَشْهُوْرُ فِيْهِ اَرْبَعٌ 
نَفْسٌ وَعَيْنٌ ثُمَّ كُلٌّ اَجْمَعُ 

وَغَيْرُهَا تَوَابِعٌ لِأَجْمَعَا 
مِنْ اَكْتَعٍ وَاَبْتَعٍ وَاَبْصَعَا 

كَجَاءَ زَيْدٌ نَفْسُهُ وَقُلْ اَرَى 
جَيْشَ الْأَمِيْرِكُلَّهُ تَأَخَّرَا 

وَطُفْتُ حَوْلَ الْقَوْمِ اَجْمَعِيْنَا 
مَتْبُوْعَةً بِنَحْوِ اكْتَعِيْنَا 

وَاِنْ تُؤَكِّدْ كِلْمَةً اَعَدْتَهَا 
بِلَفْظِهَا كَقَوْلِكَ انْتَهَى انْتَهَى 
٩ بيت

بَابُ الْبَدَلِ 
اِذَا اسْمٌ اَوْفِعْلٌ لِمِثْلِهِ تَلَا 
وَالْحُكْمُ لِلثَّانِى وَعَنْ عَطْفٍ خَلَا 

فَاجْعَلْهُ فِى اِعْرَابِهِ كَالْاَوَّلِ 
مُلَقَّبًا لَهُ بِلَفْظِ الْبَدَلِ 

كُلٌّ وَبَعْضٌ وَاشْتِمَالٌ وَغَلَطْ 
كَذَاكَ اِضْرَابٌ فَبِالْخَمْسِ انْضَبَتْ 

كُلٌّ وَبَعْضٌ وَاشْتِمَالٌ وَغَلَطْ 
كَذَاكَ اِضْرَابٌ فَبِالْخَمْسِ انْضَبَطْ 

كَجَاءَنِىْ زَيْدٌ اَخُوْكَ وَاَكَلْ 
عِنْدِىْ رَغِيْفًا نِصْفَهُ وَقَدْ وَصَلْ 

اِلَيَّ زَيْدٌ عِلْمُهُ الَّذِيْ دَرَسْ 
وَقَدْرَكِبْتُ الْيَوْمَ بَكْرًا الْفَرَسْ 

اِنْ قُلْتَ بَكْرًا دُوْنَ قَصْدٍِ فَغَلَطْ 
اَوْقُلْتَهُ قَصْدًا فَاِضْرَابٌ فَقَطْ 

وَالْفِعْلُ مِنْ فِعْلٍ كَمَنْ يُؤْمِنْ يُثَبْ 
يَدْخُلُ جِنَانًا لَمْ يَنَلْ فِيْهَا تَعَبْ
٨ بيت

بَابُ مَنْصُوْبَاتِ الْاَسْمَاءِ 
ثَلَاثَةٌ مِنْ سَائِرِ الْاَسْمَاءِ خَلَتْ 
مَنْصُوْبَةً وَهَذِهِ عَشْرٌ تَلَتْ

وَكُلُّهَا تَأْتِىْ عَلَى تَرْتِيْبِهِ 
اَوَّلُهَا فِى الذِّكْرِ مَفْعُوْلٌ بِهِ 

وَذَالِكَ اسْمٌ جَاءَ مَنْصُوْبًا وَقَعْ 
عَلَيْهِ فِعْلٌ كَاحْذَرُوْا اَهْلَ الطَّمَعْ 

فِى ظَاهِرٍ وَمُضْمَرٍ قَدِ انْحَصَرْ 
وَقَدْمَضَى التَّمْثِيْلُ لِلَّذِىْ ظَهَرْ

وَغَيْرُهُ قِسْمَانِ اَيْضًا مُتَّصِلْ 
كَجَاءَنِيْ وَجَاءَنَا وَمُنْفَصِلْ

وَقِسْ بِذَيْنِ كُلَّ مُضْمَرٍ فُصِلْ 
وَبِالِلَّذِيْنِ قَبْلَ كُلَّ مُتَّصِلْ 

فَكُلُّ قِسْمٍ مِنْهُمَا قَدِ انْحَصَرْ 
مَاجَاءَ مِن اَنْوَاعِهِ فِى اثْنَيْ عَشَرْ 
٧ بيت

بَابُ الْمَصْدَرِ 
وَاِنْ تُرِدْ تَصْرِيْفَ نَحْوُ قَامَا 
فَقُلْ يَقُوْمُ ثُمَّ قُلْ قِيَامَا 

فَمَا يَجِيْئُ ثَالِثًا فَالْمَصْدَرُ 
وَنَصْبُهُ بِفِعْلِهِ مُقَدَّرُ 

فَاِنْ يُوَافِقْ فِعْلَهُ الَّذِىْ جَرَى 
فِى اللَّفْظِ وَالْمَعْنَى فَلَفْظِيًّا يُرَى 

اَوْ وَافَقَ الْمَعْنَى فَقَطْ وَقَدْرُوِىْ 
بِغَيْرِ لَفْظِ الْفِعْلِ فَهُوَمَعْنَوِيٌّ 

فَقُمْ قِيَامًا مِنْ قُبَيْلِ الْاَوَّلِ 
وَقُمْ وُقُوْفًا مِنْ قُبَيْلِ مَا يَلِىْ
٥ بيت

بَابُ الظَّرْفِ 
هُوَ اسْمُ وَقْتٍ اَوْمَكَانٍ انْتَصَبْ 
كُلٌّ عَلَى تَقْدِيْرِ فِى عِنْدَ الْعَرَبِ 

اِذَا اَتَى ظَرْفُ الْمَكَانِ مُبْهَمَا 
وَمُطْلَقًا فِى غَيْرِهِ فَلْيُعْلَمَا 

وَالنَّصْبُ بِالْفِعْلِ الَّذِىْ بِهِ جَرَى 
كَسِرْتُ مَيْلًا وَاعْتِكَفْتُ اَشْهُرْ 

اَوْلَيْلَة ًاَوْيَوْمًا اَوْسِنِيْنَا 
اَوْمُدَّةً اَوْجُمْعَةً اَوْحِيْنًا

اَوْ قُمْ صَبَاحًا اَوْ مَسَاءً اَوْ سَحَرً 
اَوْ غُدْوَةً اَوْ بُكْرَةً اِلَى السَّفَرِ 

اَوْلَيْلَةَ الْاِثْنَيْنِ اَوْ يَوْمَ الْاَحَدِ 
اَوْصُمْ غَدًا اَوْسَرْمَدًا اَوِالْاَبَدْ 

وَاسْمُ الْمَكَانِ نَحْوُ سِرْ اَمَامَهْ 
اَوْ خَلْفَهُ وَرَاءَهُ قُدَامَهْ 

يَمِيْنَهُ شِمَالَهُ تِلْقَاءَهْ 
اَوْفَوْقَهُ اَوْتَحْتَهُ اِزَاءَهْ 

اَوْ مَعَهُ اَوْحِذَاءَهُ اَوْعِنْدَهُ 
اَوْدُوْنَهُ اَوْقَبْلَهُ اَوْبَعْدَهُ 

هُنَاكَ ثُمَّ فَرْ سَخًا بَرِيْدَا 
وَهَهُنَا قِفْ مَوْقِفًا سَعِيْدَا
١٠ بيت

بَابُ الْحَالِ 
الْحَالُ وَصْفٌ ذُوْانِتَصابٍ اَتَى 
مُفَسِّرًا لِمُبْهَمِ الْهَيْئَاتِ 

وَاِنَّمَا يُؤْتَى بِهِ مُنَكَّرًا 
وَغَالِبًا يُؤْتَى بِهِ مُؤَخَّرَا 

كَجَاءَ زَيْدٌ رَاكِبًا مَلْفُوْفَا 
وَقَدْ ضَرَبْتُ عَبْدَهُ مَكْتُوْفَا 

وَقَدْ يَجِيْئ ُفِى الْكَلَامِ اَوَّلًا 
وَقَدْ يَجِيْئُ جَامِدًا مُؤَوَّلًا 

وَجَائِزٌ تَقْدِيْمُهُ كَسُرْعًا 
ذَا رَاحِلٌ وَمُخْلِصًا زَيْدٌ دَعَا 

َوَيَكْثُرُ الْجُمُوْدُ فِى شِعْرٍ وَفِى 
مُبْدِى تَأَوَّلٍ بِلَا تَكَلُّفِ 

كَبِعْهُ مُدًّا بِكَذَا يَدًا بِيَدْ 
وَكَرَّ زَيْدٌ اَسَدًا اَيْ كَالْاَسَدْ 

وَصَاحِبُ الْحَالِ الَّذِىْ تَقَرَّرَا 
مُعَرَّفٌ وَقَدْ يَجِىْ مُنَكَّرًا
٨ بيت

بَابُ التَّمِيِيْزِ 
تَعْرِيْفُهُ اِسْمٌ ذُوْانِتَصَابٍ فَسَّرَا 
لِنِسْبَةٍ اَوْذَاتِ جِنْسٍ قُدِّرَا 

كَانْصًبَّ زَيْدٌ عُرْقًا وَقَدْعَلَا 
قَدْرًا وَلَكِنْ اَنْتَ اَعْلَى مَنْزِلَا 

وَكَاشْتَرَيْتَ اَرْبَعًا نِعَاجًا 
اَوِاشْتَرَيْتُ اَلْفَ رِطْلٍ سَاجًا 

اَوْبِعْتُهُ مَكِيْلَةً اَرُزَّا 
اَوْقَدْرَ بَاعٍ اَوْذِرَاعٍ خَزَّا 

وَوَاجِبُ التَّمْيِيْزِ اَنْ يُنَكَّرَا 
وَاَنْ يَكُوْنَ مُطْلَقًا مُؤَخَّرَا
٥ بيت

بَابُ الْاِسْتِثْنَاءِ 
اَخْرِجْ بِهِ مِنَ الْكَلَامِ مَاخَرَجَ 
مِنْ حُكْمِهِ وَكَانَ فِى اللّفْظِ انْدَرَجْ 

وَلَفْظُ الْاِسْتِثْنَا الَّذِىْ لَهُ حَوَى 
اِلَّا وَغَيْرُ وَسِوًى سُوًى سَوَاءٌ 

خَلَا عَدَا حَاشَا فَمَعْ اِلَّا انْصِبْ 
مَا اَخْرَجَتْ مِنْ ذِيْ تَمَامٍ مُوْجَبٍ 

كَقَامَ كُلُّ الْقَوْمِ اِلَّا وَاحِدًا 
وَقَدْ رَاَيْتُ الْقَوْمَ اِلَّا خَالِدًا 

وَاِنْ يَّكُنْ مِنْ ذِيْ تَمَامٍ اِنْتَفَى 
فَأَبْدِ لَنْ وَالنَّصْبُ فِيْهِ ضُعِّفَا 

هَذَا اِذَا اسْتَشْنَيْتَهُ مِنْ جِنْسِهِ 
وَمَا سِوَاهُ حُكْمُهُ بِعَكْسِهِ 

كَلَنْ يَقُوْمُ الْقَوْمُ اِلَّاجَعْفَرْ 
وَالنَّصْبُ فِى اِلَّا بَعِيْرًا اَكْثَرُ 

وَاَنْ يَكُنْ مِنْ نَاقَصٍ فَاِلَّا 
قَدْ اُلْغِيَتْ وَالْعَامِلُ اسْتِقَلَّا 

كَلَمْ يَقُمْ اِلَّا اَبُوْكَ اَوَّلَا 
وَلَااَرَى اِلَّا اَخَاكَ مُقْبِلَا 

وَخَفْضُ مُسْتَثْنَى عَلَى الْاِطْلَاقِ 
يَجُوْزُ بَعْدَ السَّبْعَةِ الْبَوَقِى 

وَالنَّصْبُ اَيْضًا جَائِزٌ لِمَنْ يَشَاءْ 
بِمَاخَلَا وَمَاعَدَا وَمَاحَشَا 
١١ بيت

بَابُ لَا الْعَامِلَةِ عَمَلَ اِنَّ 
وَحُكْمُ لَا كَحُكْمِ اِنَّ فِى الْعَمَلِ 
فَانْصِبْ بِهَا مُنَكَّرًا بِهَا اتَّصَلَ

مُضَافًا اَوْمُشَابِهِ الْمُضَافِ 
كَلَا غُلَامَ حَاضِرٍ مُكَافِى

لَكِنْ اِذَا تَكَرَّرَتْ اَجْرَيْتَهَا 
كَذَاكَ فِى الْاَ عْمَالِ اَوْْ اَلْغَيْتَهَا 

وَعِنْدَ اِفْرَادِ اسْمُهَا الْزَمِ الْبِنَاءْ 
مُرَكَّبًا اَوْرَفْعَهُ مَنَوَّنَا

كَلَا اَخٌ وَلَااَبٌ وَانْصِبْ اَبَا 
اَيْضًا وَاِنْ تَرْفَعْ اَخًا لَاتَنْصِبَا

وَحَيْثُ عَرَّفْتَ اسْمَهَا اَوْفُصِّلَا 
فَارْفَعْ وَنَوِّنْ وَالْتَزِمْ تِكْرَارَ لَا 

كَلَا عَلِيٌّ حَاضِرٌ وَلَاعُمَرٌ 
وَلَا لَنَا عَبْدٌ وَلَامَا يُدَّخَرُ
٧ بيت

بَابُ النِّدَاءِ 
خَمْسٌ تُنَادَى وَهْيَ مُفْرَدٌ عَلَمْ 
وَمُفْرَدٌ مُنَكَّرٌ قَصْدًا يُؤَمْ 

وَمُفْرَدٌ مُنَكَّرٌ سِوَاهُ 
كَذَا الْمُضَافُ وَالَّذِىْ ضَاهَاهُ 

فَالْاَوَّلَانِ فِيْهِمَا الْبِنَا لَزِمْ 
عَلَى الَّذِىْ فِى رَفْعِ كُلٍّ قَدْعُلِمَ 

مِنْ غَيْرِ تَنْوِيْنٍ عَلَى الْاِطْلَاقِ 
وَالنَّصْبُ فِى الثَّلَاثَةِ الْبَوَاقِى 

كَيَا عَلِيُّ يَاغُلَامُ بِى انْطَلِقْ 
يَا غَافِلًا عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ اَفِقْ

يَاكَاشِفَ الْبَلْوَى وَيَا اَهْلَ الثَّنَا 
وَيَالَطِيْفًا بِالْعِبَادِ الْطُفْ بِنَا
٦ بيت

بَابُ الْمَفْعُوْلِ لِاَجْلِهِ 
وَالْمَصْدَرَ انْصِبْ اِنْ اَتَى بَيَانَا 
لِعِلَّةِ الْفِعْلِ الَّذِىْ قَدْ كَاَنا 

وَشَرْطُهُ اتِّحَادَهُ مَعْ عَامِلِهِ 
فِيْمَالَهُ مِنْ وَقْتِهِ وَفَاعِلِهِ 

كَقُمْ لِزَيْدٍ اِتِّقَاءَ شَرِّّهِ 
وَاقْصِدْ عَلِيًّا اِبْتِغَاءَ بِرِّهِ
٣ بيت

بَابُ الْمَفْعُوْلِ مَعَهُ 
تَعْرِيْفُهُ اسْمٌ بَعْدَ وَاوٍ فَسَّرَا 
مَنْ كَانَ مَعَهُ فِعْلُ غَيْرِهِ جَرَى 

فَانْصِبْهُ بِالْفِعْلِ الَّذِىْ بِهِ اصْطَحَبْ 
اَوْشِبْهِ فِعْلٍ كَاسْتَوَى الْمَاءُ وَالْخَشَبَ 

وَكَالْاَمِيْرُ قَادِمٌ وَالْعَسْكَرَا 
وَنَحْوُ سِرْتُ وَالْأَمِيْرُ لِلْقُرَى 
٣ بيت

بَابُ مَخْفُوْضَاتِ الْأَسْمَاءِ 
خَافِضُهَا ثَلَاثَةٌ اَنْوَاعُ 
الْحَرْفُ وَالْمُضَافُ واَلْاَتْبَاعُ 

اَمَّا الْحُرُوْفُ هَهُنَا فَمِنْ اِلَى 
بَاءٌ وَكَافٌ فِى وَلَامٌ عَنْ عَلَى 

كَذَاكَ وَاوٌ بَاءٌ وَتَاءٌ فِى الْحَلَفْ 
مُذْ مُنْذُ رُبَّ وَاوُ رُبَّ الْمُنْحَذِفْ

كَسِرْتُ مِنْ مِصْرَ اِلَى الْعِرَاقِ 
وَجِئْتُ لِلْمَحْبُوْبِ بِاشْتِيَاقِ
٤ بيت

بَابُ الْاِضَافَةِ 
مِنَ الْمُضَافِ اَسْقِطْ التَّنْوِيْنَا 
اَوْنُوْنَهُ كَاَهْلُكُمْ اَهْلُوْنَا 

وَاخْفِضْ بِهِ الْاِسْمَ الَّذِيْ لَهُ تَلَا 
كَقَاتِلَا غُلَامِ زَيْدٍ قُتِلَا 

وَهُوَ عَلَى تَقْدِيْرِ فِى اَوْ لَامِ 
اَوْمِنْ كَمَكْرِ اللَّيْلِ اَوْغُلَامِ 

اَوْعَبْدِ زَيْدٍ اَوْاِنَاءِ زُجَاجِ 
اَوْثَوْبِ خُزٍّ اَوْكَبَابِ سَاجِ

وَقَدْ مَضَتْ اَحْكَامُ كُلِّ تَاِبعٍ 
مَبْسُوْطَةً فِى الْأَرْبَعِ التَّوَابِعِ
٥ بيت 

فَيَااِلَهِى الْطُفْ بِنَا فَنَتَّبِعْ 
سُبْلَ الرَّشَادِ وَالْهُدَى فَنَرْتَفِعْ 

وَفِى جُمَادِىْ سَادِسِ السَّبْعِيْنَا 
بَعْدَ انْتِهَا تِسْعٍ مِنْ السِّنِيْنَا 

قَدْ تَمَّ نَظْمُ هَذِهِ الْمُقَدَّمَهْ 
فِى رُبْعِ اَلْفٍ كَافِيًا مَنْ اَحْكَمَهْ 

نَظْمُ الْفَقِيْرِ الشَّرَفِ الْعِمْرِيْطِىْ 
ذِىْ الْعَجْزِ وَالتَّقْصِيْرِ وَالتَّفْرِيْطِ 

وَالْحَمْدُ لِلهِ مَدَى الدَّوَامِ 
عَلَى النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى الْكَرِيْمِ 

وَاَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيْمِ 
عَلَى النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى الْكَرِيْمِ

مُحَمَّدٍ وَصَحْبِهِ وَالْأَلِ 
اَهْلِ التُّقَى وَالْعِلْمِ وَالْكَمَالِ 
٧ بيت 

Belum ada Komentar untuk "Kitab Imriti"

Posting Komentar

Iklan Atas Artikel

Iklan Tengah Artikel 1

Iklan Tengah Artikel 2

Iklan Bawah Artikel